نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لها أمس حول الجهود التي تبذلها منصات الرسائل الشهيرة لإطلاق عملات رقمية خاصة بها، بما يشمل “فيسبوك”، “سيجنال”، و”تليجرام” للسماح للمستخدمين بإرسال الأموال عبر منصاتهم إلى أي مكان في العالم.
أوضح التقرير أن منصتي “سيجنال” و”تليجرام” يخططان لإطلاق رموز مميزة خلال ال12 شهرا المقبلين، في حين يخطط “الفيسبوك” لإطلاق عملته خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقا للمحادثات التي أجرتها الشركة مع مجموعة من منصات التداول بهدف إدارج العملة فور إصدارها.
ومن المتوقع أن تكون العملة الرقمية التي سيصدرها “الفيسبوك” هي عملة رقمية مستقرة تستخدم عبر خدمة الرسائل الخاصة ب”واتساب” وفقا لصحيفة “بلومبرغ”، وأن يكون هذا المشروع التشفيري من أهم المشروعات في السوق نظرا لمكانة الشركة وامتلاكها لنحو 2.5 مليار مستخدم من جميع أنحاء العالم.
وقد أكد أحد المصادر لصحيفة “كوينديسك” ما أفادته صحيفة “بلومبرغ” بشأن كون العملة الرقمية مستقرة، مضيفا أن “فيسبوك” أجرى العديد من الاجتماعات مع شركة “منيلو بارك” حول هذا المشروع المرتقب.
كما قامت الشركة بتعزيز فريق العمل الخاص بها والمتخصص في تقنية البلوكتشين خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وتسعى الشركة حاليا لتوظيف كوادر لنحو 20 وظيفة متعلقين بالبلوكتشين. وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “فيسبوك” تمتلك حاليا نحو 50 مهندس متخصص في هذه التقنية المالية الجديدة.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الشركة تسعى لتوسيع نطاق المشروع من خلال دمج المستخدمين في منصة الرسائل الخاصة بالفيسبوك و”واتساب” ومستخدمي “انستغرام”.
ومثلما فعلت البيتكوين، من المقرر أن تساعد هذه العملات الرقمية الجديدة على تسهيل نقل الأموال بين الدول خاصة في دول العالم النامي حيث يصعب على الناس فتح حسابات مصرفية وشراء منتجات عبر الإنترنت. وتختلف هذه المشاريع الجديدة عن البيتكوين في كونها تتخلص من عملية التعدين التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
المصدر : investing
