بورصة Coinbase تستحوذ على شركة Neutrino بعد فقدانها السيطرة على تسريب بيانات العملاء

بعد إستحواذ Coinbase المثير للجدل لشركة Neutrino ، كشفت البورصة الرائدة في تداول العملات الرقمية أن الدافع وراء هذه الخطوة هو الرغبة في التخلص من شركائها التقنيين الحاليين لأنهم ” كانوا يبيعون بيانات العميل إلى مصادر خارجية ” ، على حد قول رئيس قسم المبيعات في Coinbase يوم السبت.

وفي مقابلة مع Cheddar ، أوضحت كريستين ساندلر رئيسة قسم المبيعات من Coinbase السبب الرئيسي وراء خطوة الإستحواذ على Neutrino – وهي شركة إستخبارات بلوكتشين إستخدم مؤسسوها بناء أدوات قرصنة لبيعها للشرطة.

“نحن على دراية بخلفيات بعض الأشخاص المنخرطين في العمل مع شركة Neutrino ونحن ننظر في ذلك. وأعتقد أن السبب المقنع وراء خطوة الإستحواذ هذه ، هو أن Neutrino لديها بالفعل بعض التكنولوجيا الرائدة في الصناعة. علاوة على ذلك ، كان من المهم بالنسبة لنا أن نرحل بعيداً عن مزودي الخدمة الحاليين – حيث كان مقدمو الخدمة الحاليين يقومون بتسريب وبيع بيانات العميل إلى مصادر خارجية. ووجب علينا حقاً التحرك والسيطرة على ذلك وإمتلاك تكنولوجيا خاصة يمكننا الإستفادة منها للحفاظ على أمان البيانات و حماية عملائنا .”

في الوقت الحالي تتواصل CCN مع Coinbase سعياً للحصول على توضيح حول أي بائع يبيع بيانات عملاء Coinbase ، وكم المدة التي استغرقها ذلك ، وما إذا كانت البيانات الآن تحت سيطرة Coinbase بشكل كامل. ولم تستجب Coinbase حتى وقت نشر المقال.

NEUTRINO ، فريق القرصنة و المراقبة

تعرف شركة نيوترينو نفسها كمنصة تحليلات تقوم بمساعدة وكالات إنفاذ القانون و المؤسسات المالية في تتبع المعاملات على بلوكتشين.

وفي وقت سابق ، كان Giancarlo Russo الرئيس التنفيذي لشركة Neutrino ، و كبير مسؤولي التقنية في الشركة Alberto Ornaghi ، و المدير التنظيمي للشركة Marco Valleri قد اعتادوا على دس جرافاتهم كمدربين إلكترونيين لشركة معروفة بإسم فريق القرصنة “Hacking Team”.

وعلى موقع الإنترنت الخاص بـ Hacking Team يقول الفريق :

” نعتقد أن مكافحة الجريمة يجب أن تكون سهلة ؛ نحن نقدم تكنولوجيا هجومية فعالة وسهلة الإستخدام لمجتمعات تطبيق القانون و للوكالات الإستخباراتية في جميع أنحاء العالم .”

في صفحة “الحلول” على موقع Hacking Team ، تلقي الشركة الضوء على طبيعة الأدوات التي يتم بيعها للحكومات حول العالم:

يعتمد المجرمون و الإرهابيون على الهواتف المحمولة و الأجهزة اللوحية و أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولة المزودة بنظام تشفير شامل من طرف إلى طرف لإخفاء نشاطهم. ويمكن أن تكون إتصالاتهم السرية و الملفات المشفرة ذات أهمية بالغة في التحقيق في الجريمة ومنعها ومقاضاة مرتكبيها. يوفر Hacking Team حلاً فعالاً وسهل الإستخدام لإنفاذ القانون.

وتضم قائمة عملاء Hacking Team التي يتعامل معظمها سرياً ، كل من المكسيك ، و سلطنة عمان ، و كازاخستان ، و أوزبكستان ، و البحرين ، و إثيوبيا ، و نيجيريا ، و السودان ، و آخرين.
وفي بعض الحالات ، يبدو أن أدوات فريق القرصنة قد تم نشرها للتجسس على الصحفيين والمنشقين بدلاً من المجرمين. وفي صفحة “من نحن” ، يشير فريق القرصنة أن تقنيتها ” تُستخدم يومياً لمكافحة الجريمة في ست قارات .”

HACKING TEAM تكشف عن شراكتها مع المملكة العربية السعودية

إن دعم الجهود الحميدة لملاحقة الجريمة يبدو معقولاً بما فيه الكفاية. والعديد من البلدان المختلفة تلتزم بقوانين جنائية فريدة ، ومع أن التحدث ضد الحكومة أمر قانوني في العديد من البلدان ، إلا أنه ليس كذلك في بلدان أخرى.

على سبيل المثال ، فقد سجنت المملكة العربية السعودية نشطاء حقوق المرأة و الصحفيين و منتقدي الحكومة. وفي أواخر عام 2017 ، مررت الرياض قانون “مكافحة الإرهاب” الذي ربط ” السياسة اللاعنفية و الخطابات الدينية ” مع وقت السجن ، وفقاً لتقرير من Freedom House.

وبحسب ما ورد ، فقد كان سعود القحطاني ، رئيس مركز الدراسات و الشؤون الإعلامية في العاصمة السعودية ، أحد عملاء ” Hacking Team “.

عمل القحطاني و رفاقه السيبرانيون في البداية مع شركة إيطالية تدعى” Hacking Team “، حسبما أورد David Ignatius في صحيفة الواشنطن بوست في ديسمبر ، نقلا عن العديد من المصادر المطلعة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لمناقشة المسائل الإستخباراتية الحساسة. “

عمل القحطاني مع فريق “Hacking Team ” وقام ببناء ” شبكة من المراقبة و التلاعب بالوسائط الإجتماعية لتعزيز جدول أعمال محمد بن سلمان ، وقمع أعداءه ” ، وفقاً لما ورد في تقرير لصحيفة واشنطن بوست”.

فريق القرصنة في الولايات المتحدة
في عام 2012 ، أنفقت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) مبلغ 2.4 مليون دولار على نظام التحكم عن بعد الخاص بـ Hacking Team ، والذي يتيح للوكلاء الحكوميين الوصول عن بُعد إلى بيانات الإتصالات الموجودة على الجهاز.

المصدر : ccn.com
Scroll to Top
Scroll to Top