نبذة حول البيتكوين وأداءه في العامين الماضيين:
عملة البيتكوين BTC تحمل العديد من الألقاب والأسماء المستعارة التي تشير جميعها لقدم البيتكوين وتحكمه في سوق العملات الرقمية، ومن هذه الألقاب نجد: ملك العملات الرقمية، قائد الكريبتو كرنسي، الذهب الرقمي، عملة المستقبل…
إذا لاحظنا تاريخ البيتكوين نجد أن للعملة تاريخ حافل طيلة مسارها الزمني الذي تجاوز العشر سنوات مع بداية عام 2019، حيث وصل سعر البيتكوين في ديسمبر 2017 لمستوى قياسي مخالف للتوقعات حين لامس سعر 20 ألف دولار.
ومنذ ذلك الحين دخل البتكوين بفترارت تصحيحية دامية وصولاً إلى 3200 دولار، الأمر الذي جعل الحيرة تسيطر على نفوس المستثمرين في الأصول الرقمية حيث لم يحصلوا على إجابة منطقية توضح مساره وإتجاهه.
أردنا من خلال هذا الموضوع بحث توقعات البيتكوين للعام الجاري 2019 والعام المقبل 2020
قبل انقضاء عام 2018 ظهرت العديد من التقارير والتوقعات التي تشير إلى أن شهر ديسمبر 2018 وشهر يناير 2019 ستكون فترة انطلاق ثور البيتكوين وعودة الرخاء والإزدهار لسوق العملات الرقمية، لكن كل ذلك لم يحدث نظرا لسرعة تغير مواقف الهيئات الرقابية والحكومية تجاه البيتكوين.
من بين الهيئات التي لها وقع وأثر واضح على سعر البيتكوين نجد هيئة مراقبة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC وغيرها من الهيئات ذات نفس الطابع في دول وبلدان مختلفة.
وماجاء في موضوع ETF من تأجيلات لا تنتهي، حيث كان من المقرر الإعلان عن قرارها نهاية عام 2018 وبداية 2019 لكنها أجلت فعل ذلك بسبب التوجه السائد بأن البيتكوين غير ناضج بعد لكي يتم إدراجه بشكل رسمي للتداول في البورصة الأمريكية.
وبعد أن انتصف العام عاد بريق الأمل ليطفو على السطح من جديد، وتحديداً عندما اخترق حاجز الـ 10 آلاف دولار بشكل سريع جداً ويعاود التصحيح قبل أن يلامس الـ 14 ألف دولار.
خلاصة توقعات البيتكوين لعام 2019-2020 :
جميع ما تم ذكره من مؤشرات سلبية توحي بأن سعر البيتكوين لعام 2019 سيكون مثل العام الماضي أو أسوء, حتى يحدث اتفاق بشأن كيفية التعامل مع البيتكوين من طرف الحكومات العالمية خاصة المؤثرة منها.
ولكن إذا أمعنا النظر في العالم من حولنا سنلاحظ إيجابية التوجه إلى رقمنة المشاريع المستقبلية ولعل أبرزها شركة فسيبوك العملاقة، وهو مايعطي دلالة واضحة على أن هناك قمم جديدة سيتجه إليها البيتكوين، إن لم تكن في العام الحالي قد لا تتجاوز العام المقبل.
وفي الختام نؤكد على أن ماجاء في المقال لا يعد نصيحة مالية أو استثمارية وماهو إلا وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ.